** لا يهم مع من تضعك القرعة؟ فطالماً أنت مستعد جيداً فالطبيعي أن تكون مؤهلاً لملاقاة أي منتخب وكل المنتخبات العشرة التي وصلت إلى التصفيات النهائية تعيش في قمة جاهزيتها وربما تلعب القرعة لعبتها في وضعك مع منتخبات لا يزعجك فيها سوى طول مسافات الرحيل وتلاصق مبارياتها في الجدول الذي حدده الاتحاد الآسيوي للكرة والذي لا أعرف لماذا ضغط الجدول بهذه الطريقة.
** فالمنتخب السعودي على سبيل المثال يلعب مباراته الأولى على أرضه أمام إيران يوم السبت الموافق 6 ـ 9 ـ 2008 وبعد ثلاثة أيام فقط مطالب بأن يطير إلى الإمارات ليلعب معها مباراة الذهاب والجدول في واقعه يمثل ضغوطاً على جميع المنتخبات الآسيوية المتأهلة للدور النهائي وربما للاتحاد الآسيوي عذر ونحن نلوم.
** المنتخب السعودي الذي تصدر مجموعته في التصفيات الأولية تحيط به الأنظار من كل جانب وتهتم به جميع المنتخبات المنافسة في مجموعته لكونه الوحيد في قارته الذي تأهل أربع مرات متوالية إلى نهائيات كأس العالم وهذا يشير إلى (ثقله) في ميزان المنافسة.
** ولهذا لابد أن يكون استعداد المنتخب متوافقاً مع مكانته الآسيوية وطموح المسؤولين عنه والجماهير المحبة له وهذا لاشك هو موضع اهتمام الأمير سلطان بن فهد الذي أكد أن كل الإمكانات ستوفر للمنتخب لتحقيق إنجاز عالمي خامس، كما أن الأمير نواف بن فيصل من موقعه كرئيس للجنة المنتخبات حريص على أن تكون كل الأمور الاستعدادية عالية الجودة فالقادم صعب خاصة للمنتخب السعودي لأن كل المنافسين يستهدفونه بصفته المنتخب الأوفر كفاءة في ترشيحات المختصين والمتابعين لتصفيات كأس العالم.
** القرعة لم تلعب هذه المرة لمصلحة أي منتخب فقد جاءت مقنعة وهي توزيع مراكز القوى الكروية على المجموعتين حتى وإن خرجت تصريحات من هذا الجانب أو ذاك تشير إلى أن مجموعته أقوى، غير أن الحقيقة تقول إن القرعة انصفت هذه المرة وكل المنتخبات التي وصلت إلى هذه المرحلة من التصفيات هي منتخبات تمثل مراكز القوى في القارة الآسيوية وإن كان المنتخب السعودي يتفوق عليها بأنه الأكثر حضوراً في النهائيات العالمية.